Telegram Group & Telegram Channel
ثم تستعلم القادمين إليها من الجبال قائلةً لهم:

إذا أجاك نيسان بامسلامة

فعليك بالموز وامسمن وامحجامة

واترك بنت عمك ولو كانت مثلما الحمامة

   ثم يبقى الفلاح اليمني، سواءً في السهل والوادي أو في الجبال والهضاب، يراقب مغيبَ نجمة الثريا، كعلامةٍ على البدء الفوري بالتوجه صباحاً، قبل طلوع شمس اليوم التالي، إلى الأرض لذرئها. وهنا تكثر الأمثال في كل اليمن وتتدافع:

يقولون في آنِس:

الصيف فحل، والفحل لمن صاده.

أو: الصيف حليٍ وحليَيْن، والفتى من صاده.

وفي عَنْس:

الصيف صيفين وثلاث، والفتى من صاده.

وفي البيضاء:

الصيف صيفين وثلاث، يا سُعد من صاده.

وفي بَرَط وصعدة:

الصيف صيفين، يا هَنا من صاده.

وفي حَجّة وأرحب وخولان وريْمة والحَيْمتيْن وحراز ووُصابَيْن وبُرع:

الصيف صيفين، والفتى من صاده.

(المعنى أن مَوسم البذار "الذريء" في الصيف مثل لمح البصر، أو مثل صيد الغزال، يجب أن يكون النَّشانُ دقيقاً، بعد مغيب نجم الثريا مباشرة).

وهنا يجسّد المثل ويحث المزارعين على سرعة التقاطها كفرصة:

الصيف جمرة، والخريف تمرة.

ومن أمثلة مكيراس ويافع:

من سبقك بالذري، اسبقه بالقشب.

(القشب: تقليب الأرض ليصبح "التِّلْم" الأول المزروع متوسطاً "تلميْن" جديدين على جانبيه، عندما تكون النبتة قد ارتفعت من الأرض مقدار نصف قامة الفلّاح).

مغيب الثريا، قبل يومين أو ثلاث، على نهاية نيسان، هو "مَعْلمٌ" (ميقات) يجب أن تباشر أرضك بالبذار فوراً، وهناك علامةٌ أخرى يهتدي بها الزُّراع إذا أُشكل عليهم رؤية نجمة الثريا، وهي احتفال يهود اليمن بعيد الخُضيرا (عيد الفصح، 28 أبريل)

   وما أجمل وأروع الحكيم علي ولد زايد، وهو يصف موسم البذار في نيسان بإعجاب:

يا ثورنا طال عمرك

عمر الهلال اليماني

في آخر الشهر شيبة

واصبح ولَدْ يوم ثانِ

   ثم يوافقه من منطقة لودر وأطراف يافع حكيم آخر، هو الحُميد بن منصور بقوله:

الحَبْ كله تنابيت

غير المواسم لها احلالْ

   وهذا يعني أن بإمكان المزارعين أن يبذروا أي نوع من الحبوب في الأرض "إلا ما يتعلق بالذرة الرفيعة". كما يفضل أن يصفها خبير المواقيت الزراعية، يحيى بن يحيى العنسي، فإن لها وقتها المحدد للبذر في الأرض.

  وتأسيساً على هذا المنطق، نشأت الزراعة في اليمن. وتؤكد ألسنة الفلاحين هذه الحقيقة:

الدهر كله مَتَالِمْ

غير الذرة ذي لها اوقات

وفي شبوة وبيحان ووادي حضرموت، يستعجلهم المثل على لسان ذرة اليمن الرفيعة:

اطرحني على الغَفَر لا غفرْ لك

   مغيب الثريا، قبل يومين أو ثلاث، على نهاية نيسان، هو "مَعْلمٌ" يجب أن تباشر أرضك بالبذار فوراً. وتأكيداً على ذلك المَعلَم (الميقات)، هناك علامةٌ أخرى يهتدي بها الزُّراع إذا أُشكل عليهم رؤية نجمة الثريا في السماء، وهي إذا رأيت يهود اليمن يحتفلون بعيد الخُضيرا (عيد الفصح، 28 أبريل) فاتجه إلى بذر الأرض أيها الفلاح.

   وهنا يقول علي ولد زايد، على لسان مزارعي "حقل البَوْن" في عمران، وفي صعدة، وغيرها:

اذا اليهودي تحنّا

في وقت عيد الخُضيرا

اتْلِمْ ولا عاد تأخر

وفي سياق الرمز والعلامة نفسها، يقول المثل في ذمار:

عيد القراقر والماء في الحوافر

(القراقر: عيد الفصح)

وفي بني مطر والحيمتين وسنحان وبلاد الروس يقول المثل:

غروب الثريا عِشاء، اطرح بيدك ما تشاء

(المعنى: إذا غابت نجمة الثريا وقت العِشاء، ارمِ الحبوب من يدك واذرأه في الأرض فوراً).

وفي إب:

إذا غابت عشاء، اتْلِمْ حيث تشاء.

وفي الأغابرة والأعروق وسائر الحُجَرية يقولون:

إذا طلع القلب عشاء، اذري ما تشاء.

 (القلب: منزلةٌ من منازل نجمة الصيف).

وأيضاً يقول المثل:

ما شابكي على امي لا ماتت

شابكي على عشوية نيسان لو فاتت



tg-me.com/aliwldzaid/5249
Create:
Last Update:

ثم تستعلم القادمين إليها من الجبال قائلةً لهم:

إذا أجاك نيسان بامسلامة

فعليك بالموز وامسمن وامحجامة

واترك بنت عمك ولو كانت مثلما الحمامة

   ثم يبقى الفلاح اليمني، سواءً في السهل والوادي أو في الجبال والهضاب، يراقب مغيبَ نجمة الثريا، كعلامةٍ على البدء الفوري بالتوجه صباحاً، قبل طلوع شمس اليوم التالي، إلى الأرض لذرئها. وهنا تكثر الأمثال في كل اليمن وتتدافع:

يقولون في آنِس:

الصيف فحل، والفحل لمن صاده.

أو: الصيف حليٍ وحليَيْن، والفتى من صاده.

وفي عَنْس:

الصيف صيفين وثلاث، والفتى من صاده.

وفي البيضاء:

الصيف صيفين وثلاث، يا سُعد من صاده.

وفي بَرَط وصعدة:

الصيف صيفين، يا هَنا من صاده.

وفي حَجّة وأرحب وخولان وريْمة والحَيْمتيْن وحراز ووُصابَيْن وبُرع:

الصيف صيفين، والفتى من صاده.

(المعنى أن مَوسم البذار "الذريء" في الصيف مثل لمح البصر، أو مثل صيد الغزال، يجب أن يكون النَّشانُ دقيقاً، بعد مغيب نجم الثريا مباشرة).

وهنا يجسّد المثل ويحث المزارعين على سرعة التقاطها كفرصة:

الصيف جمرة، والخريف تمرة.

ومن أمثلة مكيراس ويافع:

من سبقك بالذري، اسبقه بالقشب.

(القشب: تقليب الأرض ليصبح "التِّلْم" الأول المزروع متوسطاً "تلميْن" جديدين على جانبيه، عندما تكون النبتة قد ارتفعت من الأرض مقدار نصف قامة الفلّاح).

مغيب الثريا، قبل يومين أو ثلاث، على نهاية نيسان، هو "مَعْلمٌ" (ميقات) يجب أن تباشر أرضك بالبذار فوراً، وهناك علامةٌ أخرى يهتدي بها الزُّراع إذا أُشكل عليهم رؤية نجمة الثريا، وهي احتفال يهود اليمن بعيد الخُضيرا (عيد الفصح، 28 أبريل)

   وما أجمل وأروع الحكيم علي ولد زايد، وهو يصف موسم البذار في نيسان بإعجاب:

يا ثورنا طال عمرك

عمر الهلال اليماني

في آخر الشهر شيبة

واصبح ولَدْ يوم ثانِ

   ثم يوافقه من منطقة لودر وأطراف يافع حكيم آخر، هو الحُميد بن منصور بقوله:

الحَبْ كله تنابيت

غير المواسم لها احلالْ

   وهذا يعني أن بإمكان المزارعين أن يبذروا أي نوع من الحبوب في الأرض "إلا ما يتعلق بالذرة الرفيعة". كما يفضل أن يصفها خبير المواقيت الزراعية، يحيى بن يحيى العنسي، فإن لها وقتها المحدد للبذر في الأرض.

  وتأسيساً على هذا المنطق، نشأت الزراعة في اليمن. وتؤكد ألسنة الفلاحين هذه الحقيقة:

الدهر كله مَتَالِمْ

غير الذرة ذي لها اوقات

وفي شبوة وبيحان ووادي حضرموت، يستعجلهم المثل على لسان ذرة اليمن الرفيعة:

اطرحني على الغَفَر لا غفرْ لك

   مغيب الثريا، قبل يومين أو ثلاث، على نهاية نيسان، هو "مَعْلمٌ" يجب أن تباشر أرضك بالبذار فوراً. وتأكيداً على ذلك المَعلَم (الميقات)، هناك علامةٌ أخرى يهتدي بها الزُّراع إذا أُشكل عليهم رؤية نجمة الثريا في السماء، وهي إذا رأيت يهود اليمن يحتفلون بعيد الخُضيرا (عيد الفصح، 28 أبريل) فاتجه إلى بذر الأرض أيها الفلاح.

   وهنا يقول علي ولد زايد، على لسان مزارعي "حقل البَوْن" في عمران، وفي صعدة، وغيرها:

اذا اليهودي تحنّا

في وقت عيد الخُضيرا

اتْلِمْ ولا عاد تأخر

وفي سياق الرمز والعلامة نفسها، يقول المثل في ذمار:

عيد القراقر والماء في الحوافر

(القراقر: عيد الفصح)

وفي بني مطر والحيمتين وسنحان وبلاد الروس يقول المثل:

غروب الثريا عِشاء، اطرح بيدك ما تشاء

(المعنى: إذا غابت نجمة الثريا وقت العِشاء، ارمِ الحبوب من يدك واذرأه في الأرض فوراً).

وفي إب:

إذا غابت عشاء، اتْلِمْ حيث تشاء.

وفي الأغابرة والأعروق وسائر الحُجَرية يقولون:

إذا طلع القلب عشاء، اذري ما تشاء.

 (القلب: منزلةٌ من منازل نجمة الصيف).

وأيضاً يقول المثل:

ما شابكي على امي لا ماتت

شابكي على عشوية نيسان لو فاتت

BY الحكيم اليماني ( علي ولد زايد )


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283

Share with your friend now:
tg-me.com/aliwldzaid/5249

View MORE
Open in Telegram


الحكيم اليماني علي ولد زايد Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

The seemingly negative pandemic effects and resource/product shortages are encouraging and allowing organizations to innovate and change.The news of cash-rich organizations getting ready for the post-Covid growth economy is a sign of more than capital spending plans. Cash provides a cushion for risk-taking and a tool for growth.

الحكيم اليماني علي ولد زايد from id


Telegram الحكيم اليماني ( علي ولد زايد )
FROM USA